أن تكون مؤثراً

Khalil Saeed Rizq
10 Sep 2022 11:22:00 GMT

يعتقد الكثير منا أن الكاريزما والذكاء والثقة بالنفس لدى الشخص تحدد قدرته على إقناع الآخرين, لكن الحقيقة أن مهارات استخدام التأثير ليست قدرات فطرية، فهي تتطلب نيّةً مقصودةً وأن تتم ممارستها بجدٍ باعتبارها مهارة.

ولفهمٍ أكبر, يجب مراعاة أن الهدف هو التأثير على الآخرين بدلاً من فرض إرادتك عليهم، وإذا لزم الأمر، اترك لمستك الشخصية من أجل الإبحار في بحر من الأفكار ووجهات النظر دون الإساءة إلى أي شخص.

يجب على الجميع التغلب على التحدي لتعلم هذه المهارة الحياتية، وتحديد الهدف وهو السيطرة على الموقف والعمل نحو حلٍ بدلاً من فرض رغباتك الأنانية، والتي ستأكلها النيران كلما تعارضت مع المصالح الأخرى.

تؤجج الخلافات ألسنة اللهب بشكل أكبر، مما يجعل من المستحيل على أيٍّ من الطرفين التأثير على الآخر, أن تكون استباقيًا يستلزم التراجع خطوة إلى الوراء والنظر إلى المشكلة من منظور مختلف.

كونك مستمعٌ نشط, فإن ذلك يسمح لك باكتساب نظرة ثاقبة لما يحفز الشخص الآخر عاطفياً.

يمكنك إثبات فهمك وستتقدم محادثتك بمجرد أن تفهم العوامل العاطفية التي تؤثر على تفكيرهم.

الإقناع هو مفتاح القيادة الفعالة، عندما يكون لديك تأثير على حياة شخص ما وتتخذ إجراءات تجعله يشعر بالتأثر، فإنك تؤثر عليه بهذه الطريقة.

من الضروري فهم الأفكار والدوافع التوجيهية لكل شخص قبل أن تتمكن من تحفيزه, ماهو الهدف؟ هل هو لتعزيز أهدافهم المهنية، أو الحصول على إعجاب أقرانهم، أو تحسين العالم؟ ما هي المشاكل التي يتعامل معها الناس كل يوم؟

إن إعطاء الناس ما يريدون بالضبط هو أمر ضروري إذا كنت تريد التأثير عليهم لأن ما يريدونه، وليس ما تريده، هو ما يستمتع به الجميع.

لا تفكر في نفسك, ركز عليهم، سوف ينظرون إليك كشخص رائع إذا كنت تفكر في الآخرين واحتياجاتهم.

عندما تعلم الناس كيفية اتخاذ قرارات أكثر حكمة، وكيفية التعامل مع القضايا، وكيفية التعامل مع حياتهم وظروفهم بطريقةً إيجابيةً وداعمة للذات، سوف يستمعون باهتمام أكبر.

SOLAV news